''> سبتمبر 2014 ~ مدونة طريق المعرفة - See more at: http://4theblogger.blogspot.com/2014/03/blog-post.html#sthash.LAKBGZvX.dpuf

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

هل تفتخر بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم

شاركنا برأيك واضغط لايك

غزوة بدر
وذات مرةٍ خرج النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) لهذه الغاية - حيث سمع بركب قريش للتجارة فخرج إليه ليستولي عليه - فوصل الخبر إلى الركب، فأرسل بخبر ذلك إلى مكة واستنفرهم بأن أموالهم في خطر والعرب في مكة كانوا يفدون أنفسهم لأموالهم، ويبذلون أرواحهم في سبيل حفظها، فحينما سمعوا بالنبأ، وهو أن محمداً (صلى الله عليه و آله) يتعرض لأموالهم، خرجوا إليه مسرعين نحو المدينة.
وكان أبو سفيان يتولى رئاسة القافلة التجارية، فتنكب بها عن الطريق حتى سيّرها على ساحل البحر الأحمر بعيداً عن النبي (صلى الله عليه و آله) وعن سريته المسلحة، وأنقذها بذلك من سيطرة واستيلاء المسلمين عليها.
وأما كفّار قريش فإنهم ساروا إلى جهة المدينة. ومع أنهم سمعوا بنجاة القافلة التجارية، فإنهم لم يسمحوا لأنفسهم بالرجوع إلى مكة إلاّ بعد إبادة المسلمين وكسر شوكتهم.
وكان النبيّ (صلى الله عليه و آله) لايزال في طريقه إلى مكة - وهو يطلب عير قريش - وقريش في طريقها إلى المدينة تريد إبادة المسلمين، فالتقيا على ماء كان يسمى ببدر ولم يكن النبيُّ (صلى الله عليه و آله) قد استعد للحرب، بل كما سبق كان هدفه الاستيلاء على أموال التجارة القرشية. ومع ذلك فإنه رأى رجوعه إلى المدينة انهزاماً، ولم يسمح لنفسه بذلك حتى لايدبَّ الطمع في قلوب الكفّار بالقضاء على المسلمين.
وكانت هذه أول حرب يخوضها المسلمون وكانت في السنة الثانية من الهجرة، وكان عدد الكفار يتجاوز تسعمائة وخمسين رجلا، بينما لم يكن عدد المسلمين يبلغ أكثر من ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، ومع كل ذلك فقد ربحها المسلمون وألحقوا خسارات فادحة بأعدائهم وهزموهم بإذن الله.
لقد كان التكتيك الحربي في الجزيرة العربية لايعدو عن مقابلة الفرد بالفرد في مشهد ينظر إليه الفريقان، حتى إذا قتل الأبطال، هاجم الفرد، أو الجبهة - الجبهة المعادية - حتى ينهزم أحد الفريقين.
بيد أن النبيَّ (صلى الله عليه و آله) اتبع في حرب بدر طريقة جديدة حيث شكَّل مثلثاتٍ حربيةً فريدةً من نوعها. وذلك بأن أمر باصطفاف المسلمين على شكل مثلث كبير على شرط أن يكون ظهر كل فرد داخل المثلث - أي إلى سائر أفراد المثلث - ووجهه إلى الخارج - أي إلى الكفار -.
ولقد نصره الله بجنودٍ من الملائكة أنزلهم لِنُصرة نبيَّه (صلى الله عليه و آله) فانهزم الكفّار بعدما قُتل أبطالهم على يد الإمام علي بن أبي طالب (ع). وانجلت الحرب عن سبعين قتيلاً من الكفّار أكثرهم من رؤسائهم وأبطالهم، وأربعة عشر شهيداً من المسلمين، ثمانية منهم من الانصار، وستة من المهاجرين.
وهذه الحرب الدامية فتحت باب الحروب بوجه النبي (صلى الله عليه و آله)، الذي تصدى لها ببسالة وصمود.. فجعلت قريشا موتورة بقتلاها، وطالبة لثاراتها ؛ كما جعلت المسلمين مؤمنين بنصر الله لهم وقدرتهم على صد كلَّ هجومٍ مسلَّح من أيِّ طراز كان.
وهذه الحرب دعت قريشاً إلى حبك المؤامرات الكائدة للنبيِّ (صلى الله عليه و آله). فقد أرسلت ببعض أبطالها إلى المدينة خفية للغدر بالنبي وقتله. بيد أن الله تعالى فضحه. فلما جيء به إلى النبي (صلى الله عليه و آله) وتكلم النبي معه وأخبره بالمؤامرة تفصيلاً اسلم الرجل الذي كان يدعى " عمير بن وهب " وذهب إلى مكة داعياً للإسلام متحمساً نشيطاً.
وهكذا فشلت هذه المؤامرة الماكرة.

غزوة السويق
ثم قامت قريش بمحاولة فاشلة أخرى، إذ خرجوا وهم مائتا نفر يقودهم أبو سفيان، وأغاروا على المدينة ليلاً فقتلوا رجلَين. فلما لحقهم المسلمون بقيادة النبيّ (صلى الله عليه و آله) ولَّوا هاربين، وخلفوا بعض أمتعتهم ليخففوا عن أنفسهم في السير.. وتسمى هذه الغزوة ب " السُّوَيق " حيث إن المسلمين غنموا من السويق ما كان زاداً للكفار.

غزوة احد
وأخذ أبو سفيان قيادة قريش هذه المرة، إذ نصب لواء الكفر وحشد تحته خمسة آلاف رجل مقاتل، وزحف نحو المدينة. فلما بلغ جبل أُحُدٍ على بعد كيلو مترات من المدينة، تصدّى له الرسول (صلى الله عليه و آله) بجيش لم يتجاوز عدده ستمائة محارب. ووضع النبيُّ خطة حربية باهرة، إذ اتَّخذ من الجبل ظهراً للجيش، وجعل على ثغور الجبل الذي وراءَه سريّة برئاسة " عبد الله " وأمرهم بأن لايغادروا موقعهم الحربي الخطير مهما كان الأمر، غلب المسلمون أو غُلِبوا، ثم أمر المسلمين بالهجوم الموحد على الكفار.
والكفار الذين لم يكونوا يعرفون نظام الهجوم الموحّد لأنهم لم يروه من ذي قبل انهزموا بعد ساعات من الاشتباك الدامي، فاستولى المسلمون على امتعتهم - فرأى أهل الثغور خلف المسلمين فوق جبل اُحُد رأى هؤلاء ان اخوانهم - في تقدم باهر وفي جمع الغنائم فنزلوا عن الموقع الخطير واشتركوا في جمع الغنائم. وكلما ناشدهم قائدهم عبد الله بالبقاء لم يقبلوا منه، وحينما رأى الكفَّار ذلك داروا من خلف الجيش الإسلامي، وهجموا على ما بقي من أصحاب عبد الله - صاحب الثغر - بقيادة خالد بن الوليد وكان في جيش قريش، وقتلوهم وهجموا على المسلمين من ورائهم ونادوا بالكفار المنهزمين ليرجعوا. فأحاط جيش قريش بالجيش الإسلامي، وهرب القسم الأكبر من المسلمين. بيد أن الذين بقوا مع النبيِّ والإمام علي عليهما الصلاة والسلام وطائفة أخرى من المسلمين المخلصين، ربحوا الموقف. وأخيراً قتل الإمام عشرة أفراد من حاملي ألوية الكفار حتى وقع لوائهم وانهزموا راجعين..
وبعد ذلك غنم المسلمون غنائم كثيرة.. مع أنهم خسروا خسارات باهظة، مثل قتل حمزة بن عبد المطلب الشجاع البطل والقائد الثالث للقوات الإسلامية بعد النبيِّ والإمام عليّ، والذي سمَّاه النبيُّ (صلى الله عليه و آله) " بسيد الشهداء ".
وجمع أبو سفيان فلول جيشه وعسكر في بعض المواقع بين مكة والمدينة. فخرج الرسول (صلى الله عليه و آله) إلى الروحاء مع كل ما لحقه من خسارات الحرب الباهظة، وكل ما أضر باصحابه من متاعبها ومصاعبها. وحينما وصل إليه هابه ابو سفيان وفرَّ هارباً إلى مكة.
وكان خروج النبي هذا كسباً للموقف بعد خسارته، وإرجاعاً لمكانة الجيش الإسلامي في نفوس أعدائه بعد زوالها.

غزوة الأحزاب
ثم بعد مدة جمع أبو سفيان ألف مقاتل وزحف بهم إلى المدينة، فلما سمع النبيُّ (صلى الله عليه و آله) بخبره خرج حتى بلغ بدراً ولكن الكفار لما سمعوا بذلك ولَّوا هاربين ولم يبق من أمر كفار قريش مع النبيِّ إلاّ غزوة واحدة فقط، وهي غزوة الخندق التي اشترك فيها قريش وغيرها.
وقاد هذه الغزوة ابو سفيان بوصفه قائداً للقوات العربية في مكة، حيث جمع قريشاً والأعراب وتحالفوا مع بعض اليهود في المدينة، وجاؤوا إلى إبادة المسلمين.
والحروب التي خاضها المسلمون في حياة النبيِّ (صلى الله عليه و آله) كانت تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
الأول: الذي كان بينهم وبين قريش.
والثاني: الذي كان بينهم وبين اليهود الساكنين في حصون اليهود حول المدينة.
والثالث: الذي كان بينهم وبين سائر الأعراب الذين تصدوا لمنع تقدُّم الإسلام، ووقفوا أمام انتشاره.
وقد اجتمعت الحروب بأنواعها الثلاثة في غزوة الخندق. ولذلك سميت ب " الأحزاب " أيضا، حيث تحالفت قريش مع " بني سليم " و " أسد " و " فزارة " و " أشجع " و غطفان " ومع " بني قريظة ". وبعض يهود المدينة تحالفوا جميعا على محاربة النبيّ (صلى الله عليه وسلم).
وحينئذٍ تمَّ رأي المسلمين على أن يبقوا في المدينة، ويحفروا بينهم وبين الأحزاب خندقاً عميقاً وعريضاً.
وجاءت الجيوش المعادية كالسيل الهادر يملأ السهل والجبل، فرأوا الخندق فقالوا: هذه حيلة جديدة. وجاء شجعانهم، وهما: " عمرو بن عبد ودّ، وعكرمة بن أبي جهل " واقتحما الخندق حتى توسَّطا بينه وبين المسلمين.. فأخذا يطلبان المبارزة فتقدم الإمام علي بن ابي طالب (ع) إلى أشجع العرب في زمانه عمرو بن عبد ود فقتله. وبموته ساد الرعب في صفوف الكفار. وتبادل الفريقان المُراماة بالسهام. وبقيت الجيوش الكافرة أكثر من عشرين يوما، ثم رجعوا على أعقابهم خائبين بعدما كلفهم الأمر خسائر معنوية ومادية كثيرة.
وشاع في الجزيرة العربية خبر صمود المسلمين أمام القوى مهما تضاعفت وتجمَّعت. فهذا جيش الإسلام لم يتجاوز عدده ثلاثة آلاف، بينما الكفار كانوا عشرة آلاف. ومع ذلك كان النصر للإسلام.
وبغزوة الخندق انتهت السلسلة الكبرى من حروب النبيِّ (صلى الله عليه و آله) مع قريش. ولم يخض النبي بعدها أيَّة معركة، إلاّ فتح مكة التي لم تكن حرباً في الواقع بل كانت انتصاراً وغلبة نهائية للمسلمين على الكفار.
وبقيت هناك سلسلتان من الحروب الإسلامية.
الأولى: حروب المسلمين مع اليهود.
والثانية: حروبهم مع القبائل العربية الأخرى.

حروب المسلمين مع اليهود
أما حروب المسلمين مع اليهود فَتُوجَزُ بما يلي: اليهود كانوا أحجاراً ناتئة ناشزة وضعت في الجزيرة العربية لترد ما لحقهم من سيوف الملوك والسلاطين. وكانت الأكثرية الساحقة منهم يسكن في المدينة، وهم بنو قينقاع وبنو النضير، وبنو قريظة ويهود خيبر، ويهود فدك، ويهود وادي قرن، ويهود تيماء.
فأما بنو قينقاع فقد كانت قبيلة مهنية تستولي على صياغة الجزيرة.. وقد ذهبت امرأة من المسلمين عند أحد الصاغة منهم فراودها ليكشف عن وجهها فأبت فعمد اليهودي إلى طرف ثوب المرأة فعقده إلى ظهرها من حيث لم تعلم المرأة بذلك. فلما قامت انكشفت سوأتها فضحك اليهودي منها، فصاحت تستصرخ المسلمين. فوثب أحد المسلمين وقتل اليهودي، فاجتمع اليهود وقتلوا ذلك المسلم.
ثم احتدم النزاع بين المسلمين واليهود. وجاء النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) إلى اليهود ينصحهم بالدخول إلى الإسلام وقبول نُظمه المقدسة، فاستهزأوا به، وطلبوا النزال. فذهب الرسول إلى حصونهم وحاصرهم خمسة عشر يوما فانتهى إلى الصلح مع النبيِّ بالخروج عن المدينة مع أموالهم وذراريهم وخلفوا تركاتهم وأمتعتهم لتكون للمسلمين ففعلوا ذلك وذهبوا إلى أطراف الشام.
واما بنو النضير، فقد كانت قبيلة ثريّة تعطي أموالها قرضاً للناس، فذهب النبيُّ (صلى الله عليه و آله) إليها يطلب منها القرض. فأرادوا اغتياله، حيث أصرُّوا عليه بالدخول إلى دورهم فأبى ذلك، واتكأ على الحائط فأرادوا القاء حجر الدفن على رأسه من فوقه. فتنحى عنه، ورجع إلى المدينة قبل أن يقترض منهم، وارسل إليهم أن اخرجوا من دياري حيث نقضتم ميثاقي. وقد أجَّلتكم عشرة ايام. فأخبروا النبيَّ (صلى الله عليه و آله) بأنهم لن يخرجوا فليفعل ما شاء.
فخرج النبي (صلى الله عليه و آله) إليهم، وحاصرهم وهدم مساكنهم فأخذوا يتنقلون من حصن إلى حصن. حتى ضاق عليهم الأمر فطلبوا من النبيِّ (صلى الله عليه و آله) أن يخرجوا بأثقالهم عن المدينة، فلم يقبل منهم. فخرجوا وخلَّفوا أموالهم غنائم للمسلمين.
أما بنو قريظة فإنهم كانوا حلفاء للاوس، ثم أصبحوا معاهدين مع الرسول (صلى الله عليه و آله). ولكنهم انضموا إلى الأحزاب في غزوة الخندق.. فبعد انتهاء الغزوة بانتصار المسلمين أمر الرسول (صلى الله عليه و آله) الجيش بالمسير إلى بني قريظة. فجاؤوا حتى حاصروهم مدة خمسة وعشرين يوما. ثم أراد الإمام أمير المؤمنين (ع) أن يقتحم حصونهم. فنزلوا على حكم رسول الله (صلى الله عليه و سلم).
فأمر بهم فأُوثقوا. ثم جاء إليه بعض الأوس يستشفعونه في أمرهم فقال لهم: الا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم ؟ قالوا بلى. فاختاروا سيّدهم " سعد بن معاذ " فلما جاء سعد حكم فيهم بحكم التوراة ( الكتاب المقدس الذي يتبعونه ) بأن يقتل رجالهم، ويسبي نساءهم، ففعل ذلك بهم.
وفي السنة السابعة من الهجرة حيث تم صلح الحُديبية فكّر النبيُّ (صلى الله عليه و آله) في محاربة يهود خيبر الذين كانوا يكثرون الضغط على المسلمين ويعاونون أعداءهم عليهم دائما. فلما سار إليهم الجيش كان لهم حصون سبعة كلها منيعة أشد ما تكون المنعة. فحاصروا الحصون مدةً مديدة.. حتى ضاق اليهود ذرعاً بالحصار. بيد أنهم قاوموا حتى فتح المسلمون تحت قيادة الإمام علي بن أبي طالب (ع) حصونهم واحداً تلو الآخر، وقتل الإمامُ أشجعَ أبطالهم " مرحب " وقلع الباب الكبير الذي كان يعجز عنه أربعون فارساً ورمى به بعيدا. وانتهت المعركة بقتل مائة من اليهود، واستشهاد سبعة عشر من المسلمين. وقد غنم المسملون الشيء الكثير من المال والسلاح والأسرى.
وبعد هذه الغزوة لم يبق لليهود شأن يذكر في الجزيرة العربية فقد أصبحوا - بعدها - عبيداً بينما كانوا قبلها اسياداً.
ولذلك فإن يهود فدك ويهود تيماء رضوا بأن تكون أراضيهم للرسول (صلى الله عليه وسلم) ويعملوا فيها على أن تكون الغلة بينهما نصفين.
وكانت طائفة من اليهود في وادي قرن لم يستسلموا للنبيّ (صلى الله عليه و سلم) فذهب الرسول إليهم، ونازلهم وحاربهم حتى قبلوا أن يكونوا مثل إخوانهم..

حروب المسلمين مع سائر العرب
أما حروبهم مع سائر العرب فهي كما يلي:
1- بنو سليم ذهب إليهم الرسول (صلى الله عليه و سلم) بعد تجمعهم لمحاربته في موضع كان يسمى ب " الكدر " ولكنهم تفرّقوا خوفاً منه (صلى الله عليه و آله).
2- " بنو ثعلبة " و " محارب " اجتمعوا تحت قيادة رجل كان يدعى ب " دعثور " في واحة غطفان في أطراف نجد، فرحل إليهم النبي (صلى الله عليه و آله) وقبل أن يحاربهم اتَّفق أنه (صلى الله عليه و آله) اضطجع على تلّ فعرف بذلك دعثور قائد الجبهة المعادية فجاء إليه. ووقف على رأسه شاهراً سفيه وقال من يمنعك مني ؟. فقال النبي: " الله ". وفيما أراد دعثور إنزال سيفه دفعه جبرائيل فوقع بجانب التل، فوثب النبيُّ (صلى الله عليه و آله) وأخذ سيفه ووقف عليه وقال: من يمنعك مني ؟. فقال: عفوك. فعفا عنه النبي (صلى الله عليه و آله) وأسلم، ودعا قومه إلى الإسلام ولم تقع محاربة قط.
3- بنو سليم ايضاً أرادوا الحرب فخرج إليهم النبي (صلى الله عليه و آله) فولَّوا هاربين قبل ان يلحقهم.
4- بنو ثعلبة ومحارب، وبنو غطفان أيضاً، اجتمعوا للحرب في نجد، فلحقهم الرسول (صلى الله عليه وسلم) ففرُّوا من وجهه قبل النزال وخلّفوا نساءهم وأموالهم غنيمةً للمسلمين.
5- البدو في دومة الجندل. وكانت هذه المنطقة قرب الشام، وكانت هذه القبيلة قد عاشت على السلب والنهب مما قَوَّض الأمن والاستقرار ؛ فذهب النبيُّ (صلى الله عليه و آله) لتأديبهم بيد أنهم فرّوا هاربين قبل بلوغ النبي (صلى الله عليه و آله) إلى هناك.
6- ومن هذه الحروب الحرب التي قامت بين المسلمين وبين الكفار في مؤتة.. وانتهت بغلبة المسلمين بعد تحملهم خسارات فادحة. ولكن هذه الحرب لم تكن تختص بالنبي مباشرة، ولذلك فإنا نُعرض عن ذكرها كما نُعرض عن ذكر سائر الغزوات التي قام بها الجيش الإسلامي دون أن يشترك فيها النبيّ (صلى الله عليه و آله)،. ونعطف إلى ماهو المهمّ من أعماله (صلى الله عليه و سلم) في الحقلَين السياسي والديني.

الأحد، 28 سبتمبر 2014

@همسة@

يا من زيّنت وجهك بشتى الألوان ، وجمّلت نفسك لكل شاهد عيان ! 
وإذا أزاله الماء ! صار الجمال في خبر كان ! 
نمصتِ حاجبيك ونفختِ خديك وشفتيك ! 
وللضيّق المتبرج اقتنيتِ ! 
ولأغلى وأجمل العطور وضعتِ !! 

بالله عليك اصدقيني القول : كيف حال قلبك ونفسك ومزاجك ؟؟؟! أجزم وأؤكد أنك في ضنك وغمّ وهمّ ..
قد سعيتِ لخدمة شهوتك ورغبتك وجسدك فأهملت روحك !!!
اعذريني سأقولها : إنك لأغبى الأغبياء ..

سأقول لك معلومة أظنك لم تطّلعي عليها البتّة ، كانت النساء في عهد السلف الصالح يكثرن من قيام الليل لأنه يزيد وجه المرأة نورا وضياءا !!!!
أرأيت بم تتزيّن العفيفات ؟! يتزيّنّ بطاعة الله !

يا من تزيّنت بطاعة هواها والشيطان ...

#بقلمي#فصبر_جميل

اللهم بلغنا رؤية الكعبة والبيت الحرام، وزمزم والمقام، وزيارة مسجد خير الأنام، وأرزقنا الحج قريبًا بمنك وكرمك يا وهاب
اللهـــم آميــــن

ولا تنسونا من صاح دعــائــكــم

السبت، 27 سبتمبر 2014


 اللهم لا تشمت اعدائي بدائي واجعل القرآن العظيم دوائي وشفائي انت ثقتي ورجائي واجعلحسن ظني بك شفائي ، اللهم ثبت علي عقلي وديني ، وبك يا ربثبت لي يقيني وارزقني رزقاً حلالاً يكفيني وابعد عني شر من يؤذيني ، ولا تحوجني لطبيب يداويني ، اللهم استرني على وجه الارض ، اللهم ارحمني في بطن الارض ، اللهم اغفرلي يوم العرض عليك ، بسم الله الرحمن الرحيم طريقي والرحمن رفيقي والرحيم يحرسني من كل شيء يلمسني ، اللهم اعوذ بك من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد ، اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك ، عدل في قضاؤك اسالك بكل اسمهو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي اللهم يا مسهل الشديد و ياملين الحديد و يامنجز الوعيد و يا من هو كل يوم في امر جديد ، اخرجني من حلق الضيق الى اوسع الطريق بك ادفع ما لا اطيق ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، اسالك اللهم بقدرتك التي حفظت بها يونس في بطن الحوت ، ورحمتك التي شفيت بها ايوب بعد الابتلاء ان لاتبق لي هماولاحزنا ولاضيقا ولاسقما الا فرجته ، وان اصبحت بحزن فامسيني بفرح و ان نمت على ضيق فايقظني على فرج ، وان كنت بحاجه فلا تكلني إلى سواك وان تحفظني لمن يحبني وتحفظ لي احبتي ، اللهم انك لا تحمل نفساً فوق طاقتها فلا تحملني من كرب الحياة مالا طاقة لي به وباعدبيني وبين مصائب الدنيا وتقلب حوادثها كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم بشرنيبالخير كما بشرت يعقوب بيوسف وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى، اللهم بشر من أرسل لي هذا الدعاء ومن يرسله بحاجة تفرح قلبه وتدمع عيناه منها،اللهم آآمـيـOــنلا اله الا الله عدد الليالي والدهورلا اله الا الله عدد الايام والشهورلا اله الا الله عدد امواج البحورلا اله الا الله عدد القطر والمطرلا اله الا الله عدد اوراق الشجرلا اله الا الله عدد الشعر والوبرلا اله الا الله عدد الرمل والحجرلا اله الا الله عدد الزهر والثمرلا اله الا الله عدد أنفاس البشراللهم آمي

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

هل تعلم أن لسان القط سلاحه الطبي الدائم فهو مملوء بغدد تفرز سائلاً مطهراً و يعمد القط إلى جرحه فيلحسه عدة مرات حتى يلتئم.

أحاديث نبوية


عَنْ مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْه وسلَمَ
مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ في الدِّيْن
ـ متفق عليه ـ

عَنْ ابنِ مَسْعودِ رضيَ الله ُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلَمَ
لا حَسَدَ إلاَّ في اثنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاه اللهُ مَالاً فسَلَّطَهُ عَلى هَلَكتِهِ في الحَقَّ ورَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقضِي بِها وَ يُعَلِمُّها
ـ متفق عليه ـ

عن سَهْل بنِ سَعد رَضيَ اللهُ عنهُ أنَّ النَّبيَّ صَلى اللهُ عليْه وسلم قال لعليٍ رضي اللهُ عنهُ
فو اللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِن حُمْرِ النَّعَمِ
ـ متفق عليه ـ

عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال
وَ مَنْ سَلَكَ طَرِيْـقـَاً يَلْتَمِسُ فيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقاً بِهِ إلى الجَنَّةِ
ـ رواه مسلم ـ


عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال
مَن دَعَا إلى هُدَى كانَ لـَهُ مِنَ الأجْرِ مِثلُ أُجُورِمَنْ تبعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أجُورِهِم شَيئْاً
ـ رواه مسلم ـ

عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ قالَ قالَ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ
إذَا مَاتَ ابنُ آدَمَ انقَطَعَ عمَلُهُ إلاَّ منْ ثَلاثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أووَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
ـ رواه مسلم ـ

عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ قالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ يَقُول
مَنْ خَرَجَ في طَلَبِ العِلْمِ فهو في سَبِيْلِ اللهِ يَرْجِعَ
ـ رواه الترمذي ـ

عَن أبي أُمَامَةَ رضيَ اللهُ عنهَ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسلمَ قالَ
فَضْلُ العَالِمِ على العَابِدِ كَفَضْلِي على أدْنَاكًمْ
ثم قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ
إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ وَأَهْلُ السَّمَواتِ والأرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ في حُجْرِهَا وَ حَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ على مُعَلِمِي النَّاسِ الخَيْرَ
ـ رواه الترمذي ـ

عَن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يَقُولُ
مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ
ـ رواه أبو داود والترمذي ـعَنْ مُعاويةَ رضيَ اللهُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْه وسلَمَ
مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ في الدِّيْن
ـ متفق عليه ـ

عَنْ ابنِ مَسْعودِ رضيَ الله ُ عنهُ قال قالَ رسول اللهِ صلى اللهُ عليْهِ وسلَمَ
لا حَسَدَ إلاَّ في اثنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاه اللهُ مَالاً فسَلَّطَهُ عَلى هَلَكتِهِ في الحَقَّ ورَجُلٌ آتَاهُ اللهُ الحِكْمَةَ فَهُوَ يَقضِي بِها وَ يُعَلِمُّها
ـ متفق عليه ـ

عن سَهْل بنِ سَعد رَضيَ اللهُ عنهُ أنَّ النَّبيَّ صَلى اللهُ عليْه وسلم قال لعليٍ رضي اللهُ عنهُ
فو اللهِ لأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِن حُمْرِ النَّعَمِ
ـ متفق عليه ـ

عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال
وَ مَنْ سَلَكَ طَرِيْـقـَاً يَلْتَمِسُ فيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقاً بِهِ إلى الجَنَّةِ
ـ رواه مسلم ـ


عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ قال
مَن دَعَا إلى هُدَى كانَ لـَهُ مِنَ الأجْرِ مِثلُ أُجُورِمَنْ تبعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أجُورِهِم شَيئْاً
ـ رواه مسلم ـ

عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ قالَ قالَ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ
إذَا مَاتَ ابنُ آدَمَ انقَطَعَ عمَلُهُ إلاَّ منْ ثَلاثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أووَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ
ـ رواه مسلم ـ

عن أبي هُريرةَ رَضيَ الله ُ عنهُ قالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عليْه وسَلـَّمَ يَقُول
مَنْ خَرَجَ في طَلَبِ العِلْمِ فهو في سَبِيْلِ اللهِ يَرْجِعَ
ـ رواه الترمذي ـ

عَن أبي أُمَامَةَ رضيَ اللهُ عنهَ أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليْه وسلمَ قالَ
فَضْلُ العَالِمِ على العَابِدِ كَفَضْلِي على أدْنَاكًمْ
ثم قالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليْه وسَلَّمَ
إنَّ اللهَ ومَلائِكَتَهُ وَأَهْلُ السَّمَواتِ والأرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ في حُجْرِهَا وَ حَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ على مُعَلِمِي النَّاسِ الخَيْرَ
ـ رواه الترمذي ـ

عَن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ يَقُولُ
مَن سَلَكَ طَرِيْقَاَ يَبْتَغِي فِيْهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيْقَاً إلى الجَنَّة وإنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ العِلْمِ رِضَاً بِما يَصْنَعُ وَ إنَّ العَالِمَ لَيَسْتَغفِرُ لهُ مَن في السَّمواتِ ومَن في الأرضِ حَتَّى الحِيْتَانُ في المَاءِ وفَضْلُ العَالِمِ عَلى العَابِدِ كَفَضلِ القَمَرِ على سَائِرِ الكَوَاكِبِ وإنَّ العُلَماءِ وَرَثَةُ الأنبِيْاءِ وإنَّ الأنبِيْاءَ لمْ يُوَرَثُوا دِيْناراً ولا دِرْهَمَاً وَ إنَّما وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ
ـ رواه أبو داود والترمذي ـ

الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

هل تعلم أنك تموت في اليوم عشرات المرات ؟؟؟


هل تعلم أنك تموت في اليوم عشرات المرات ؟؟؟ 
الإنسان يموت كلما "يعطس" ولكن كيف ذلك؟ 

العطس أمر مهم في حياة الانسان , ولكن هل يعرف الانسان أن العطس هو حقيقة موت للحظات معدودة ومن ثم العودة للحياة من جديد ؟ 

امر غريب , صحيح؟ .. 

لماذا نقول الحمد لله بعد العطس؟ الحكمه من قول " الحمدلله " بعد العطسة لأن القلب يتوقف عن النبض خلال العطاس والعطسه سرعتها 100كم/س في الساعة . 

وإذا عطست بشدة من الممكن أن تكسر ضلع من أضلاعك . 

وإذا حاولت إيقاف عطسة مفاجئة من الخروج ، فإنه يؤدي إلى إرتداد الدم في الرقبة أو الرأس ومن ثم إلى الوفاة . 

وإذا تركت عيناك مفتوحتان أثناء العطاس ، من المحتمل أن تخرج من جحورهما .. 

وللعلم . اثناء العطسه تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسي والهضمي والبولي وبما فيها القلب رغم ان وقت العطسة ( ثانية او الجزء من الثانية) وبعدها تعمل إن أراد الله لها أن تعمل و كأنه لم يحصل شيء . لذلك فان كلمة الحمد لله هو شكر لله على هذه النجاة !!! سبحان الله العلي العظيم

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

اجعل مدونتك في مقدمة محركات البحث ... !!

كيف تجعل المدونة تتصدر نتائج البحث؟
ازاي تخلي المدونة الاولي في جوجل ؟
احسن تهيئة لمحركات البحث
افضل سيو للمدونة 

كل هذه الاسئلة دائما ما نتسائلها لجعل مدونة جوجل ( بلوجر) الاولي في نتائج البحث وطرق تصدر هذه المحركات ، النهاردة جايبلكم مفاجأة .... اضافة جديدة من اضافات بلوجر ولكنها في مدونة بلوجر نفسها بدون اضافة اكواد 
الموضوع بسيط جدا ولكن المعظم لم يلاحظ هذه الاضافة من قبل وانا بنفسي اكتشفتها منذ فترة في مدونة اخري ...
ندخل علي الموضوع علي طول :

1- هندخل علي ادارة المدونة ثم الذهاب الي اعدادات ثم تفضيلات البحث كما في الصورة
 بعد الدخول علي تفضيلات البحث بجانب كلمة الوصف هنضغط علي كلمة تحرير لاضافة الوصف كما في الصورة السابقة ، ثم نضع العلامة علي كلمة نعم لتفعيل وصف البحث واضافة الوصف الذي نريده كما في الصورة التالية :
 - بعد ذلك نقوم بادخال الوصف القصير الخاص بالمدونة الذي لا يتعدي 150 حرف ، حاول ان تختصر وتضع جل وصف المدونة في هذا البحث فهو الوصف الذي يظهر اسفل اسم المدونة في محركات البحث ، وبعد ادخال الوصف نضغط حفظ كما في الصورة التالية :
 * ركز جيدا في الجزء التالي فهو ما يترتب عليه ظهور مواضيعك في اوائل نتائج البحث ....

3- عند الذهاب الي مشاركة جديدة في المدونة سنجد تبويب جديد قد ظهر علي يسار التدوينة واسم " وصف البحث " عند الضغط عليه سيفتح صندوق يمكنك الكتابة فيه بكل ما يتعلق بالموضوع والكلمات والجمل المفتاحية لتتصدر نتائج البحث الخاصة بهذا الموضوع ... كما في الصورة التالية
 والان انشر موضوعك واستمتع بنتائج البحث الاولي في جوجل مع مراعاة تقنيات السيو الخاصة بموقعك وطرق تهيئة موقعك لمحركات البحث 

والي اللقاء في اضافة جديدة منمدونة طريق المعرفة  ان شاء الله :)

اللغة العربية-كليم الله

كليم الله

قال سبحانه وتعالى :    
 وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10) قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ (11) قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (12) وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ (13) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (14) قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (17) قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (18) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (19) قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ (20) فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ (21) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37) فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (38) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ (39) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (40) فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (41) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (42) قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ (43) فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44) فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (45) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (46) قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (47) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (48) قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (49) قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (51)
                                                                                       
* تعريف القرآن الكريم :
القرآن الكريم لغة : من فعل [ قرأ ، يقرأ ، قراءة ، وقرآنا ] الشيء : تلاه واصطلاحا : هو كلام الله المنزل على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، بواسطة جبريل عليه السلام ليكون دستورا للأمة ، وحجة على صدق الرسالة المحمدية ... المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس ، المنقول إلينا بالتواتر ، جيلا عن جيل ، محفوظا من كل تحريف أو تزوير .  
* التعريف بسورة الشعراء :
سورة الشعراء سورة مكية ، عدد آياتها 227 آية . وهي السورة السادسة والعشرون في ترتيب المصحف ، سميت بذلك ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏أخبار ‏الشعراء ‏وذلك ‏للرد ‏على ‏المشركين ‏في ‏زعمهم ‏أن ‏محمد ‏كان ‏شاعرا ‏وان ‏ما ‏جاء ‏به ‏من ‏قبيل ‏الشعر ‏فرد ‏الله ‏عليهم ‏ذلك ‏‏بقوله ‏‏{وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَأوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٦).

أولا : ملاحظة النص واستكشافه :

- العنوان : يتكون العنوان من كلمتين تكونان فيما بينهما مركبا إضافيا . ويمكن تقدير المبتدأ المحذوف هنا بقولنا : (هذا كليم الله أو موسى كليم الله) فيصير العنوان مركبا إسناديا هو جملة إسمية من مبتدأ وخبر.
- بداية النص القرآني : تشير إلى ثلاثة عناصر :
      1- المتكلم : الله عز وجل
     2- المخاطب : الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
     3- مضمون الخطاب : إرسال موسى إلى قوم فرعون
- نهاية النص القرآني : تشير إلى كلام السحرة الذين أعلنوا إيمانهم بعد انتصار موسى عليهم.

ثانيا : فهم النص :

1- شروح مساعدة :
- تمنها علي : تذكرني بفضلك علي
- موقنين : من اليقين وهو ضد الشك
- أرجه : أخره وأجل أمره
- الميقات : الوقت المحدد
2-  المضمون العام :
قصة موسى عليه السلام من إرساله إلى فرعون الذي استكبر وتجبر الى غاية تحديه لسحرة فرعون وانتصاره عليهم وإيمان السحرة بموسى

ثالثا : تحليل النص :

1- أحداث قصة موسى عليه السلام :
*[الآيتان : 10 و 11]
- أمر الله سبحانه وتعالى نبيه موسى بتبليغ رسالته إلى فرعون ، وإنقاذ بني إسرائيل من شره.
*[من الآية 12 إلى الآية 17]
- خوف موسى ودعوته ربه لتأييده ونصرته على فرعون.
* [من الآية 18 إلى الآية 35]
- مواجهة موسى لفرعون بالحجج الظاهرة ، وتجبر الفرعون واتهامه موسى بالسحر
* [من الآية 34 إلى الآية 51 ]
- تحدي موسى لفرعون وسحرته ، وانتصاره عليهم ، وإيمان السحرة بموسى طمعا في المغفرة
2- شخصيات القصة وأوصافها :
الشخصيات
أوصافها
- موسى عليه السلام رسول رب العالمين – صاحب معجزة – مجادل…
- هارون أخ موسى  ومسانده – فصيح
- فرعون مستكبر - متجبر – كافر – جاحد …
- السحرة كافرون وظالمون في البداية  وصاروا مؤمنين وتائبين في النهاية
3- دلالة كاف الخطاب في بداية النص :
يحيل كاف الخطاب في بداية النص على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  ( وإذ نادى ربك موسى)، والغاية من مخاطبة الرسول هنا هي تثبيت فؤاده وأخذ العبرة من قصة موسى عليه السلام

رابعا : التركيب والتقويم :

       * أمر الله تعالى نبيه موسى بأن يحمل رسالته إلى قوم فرعون ويدعوهم إلى توحيد الله  والإيمان به وتخليص بني إسرائيل من بطشه. وقبل ذهاب موسى التمس من ربه إزاحة جملة من الأعذار منها : خوفه من تكذيبه وعجزه عن الإفصاح في دعوتهم ، وخوفه من انتقامهم بعد قتله لرجل قبطي عن غير قصد..وقد طمأن الله عز وجل نبيه موسى  بأن شد عضده بأخيه هارون الأفصح لسانا.. وأمرهما بالذهاب إلى فرعون.
      عندما وصل موسى إلى فرعون وبلغه رسالته ، بدأ الفرعون بتذكيره بفضله عليه  وتربيته في القصر واتخاذه ابنا ، وقتله لذلك الرجل القبطي وفراره من مصر..ورغم الحجج والمعجزات التي جاء بها موسى إلا أن الفرعون ظل جاحدا مستكبرا..واتهم موسى بالسحر ، وتحداه بسحرته.
       قبل موسى التحدي ، فجمع الناس في اليوم المتفق عليه ، واستطاع موسى بمعجزته أن ينتصر على السحرة ، ويفحم الفرعون أمام الملأ..وانتهى الموقف بإيمان السحرة  بموسى رغم تهديدات الفرعون بتعذيبهم ، طمعا في مغفرة الله ورضاه.
      * يتضمن النص قيما عقدية وروحية تتمثل في : التوحيد – الامتثال لأمر الله – الإيمان -  طلب المغفرة -



التحميل: http://adf.ly/qx125

تمارين محلولة حول النشر و تبسيط تعبير جبري

ثلاثة تمارين محلولة تتمحور حول النشر و التبسيط توالف بين مهارة نشر جداء في حالات بسيطة بإستعمال توزيعية الضرب و الجمع و بين مهارة حساب مجموع جبري بأقواس او بدونها :

تمرين 1 : بسط التعابير التالية
A = x + 7x - 4x + 2x  
B = 2y - 0,5y + 3,3y  
C = -2a + 3b + 5a - 1,2b
تمرين 2 : أنشر و بسط مايلي
D = 2(x + 8) - (x + 6) 
E = 5(x - 1) + 3(x + 1) 
F = x- 4(x - 3) + 3(x - 2)

تمرين 3 : أنشر و بسط مايلي

A = 3(a - b) - 2(a + b) + 4b
B = 3b + 5(a + b) - 4(2b - a)
C = 3(a - b + c) - 7(a - b) + 4(a - c - b)
D = 3(1/5 + x) + (1/2)(2x - 1/5) 
E = 1/6 (x/5 - 1/12) + (1/15)(5-x/2) + 1/72 
F = (x/10)(1-x/10) + x²/100 
G = 0,25(2x - 3) - 1/2(1/2 + x)
حل التمرين رقم 1 :

A = x + 7x - 4x + 2x
A = 10x - 4x
A = 6x
B = 2y - 0,5y + 3,3y 
B = 5,3y - 0,5y
B = 4,8y
C = -2a + 3b + 5a - 1,2b 
C = 5a - 2a + 3b - 1,2b
C = 3a + 1,8b 


حل التمرين رقم 2 :
D = 2(x + 8) - (x + 6)
D = 2x + 16 - x - 6
D = x + 10
E = 5(x - 1) + 3(x + 1)
E = 5x - 5 + 3x + 3
E = 8x - 2
F = x- 4(x - 3) + 3(x - 2)
F = x - 4x + 12 + 3x - 6
F = 6


حل التمرين رقم 3 :
A = 3(a - b) - 2(a + b) + 4b
A = 3a - 3b - 2a -2b + 4b
A = a - b
B = 3b + 5(a + b) - 4(2b - a)
B = 3b + 5a + 5b - 8b + 4a
B = 9a
C = 3(a - b + c) - 7(a - b) + 4(a - c - b)
C = 3a - 3b + 3c - 7a + 7b + 4a - 4c - 4b
C = -c
D = 3(1/5 + x) + (1/2)(2x - 1/5)
D = 3/5 + 3x + x - 1/10
D = 4x + 1/2
E = 1/6 (x/5 - 1/12) + (1/15)(5-x/2) + 1/72
E = x/30 - 1/72 + 1/3 - x/30 + 1/72
E = 1/3
F = (x/10)(1-x/10) + x²/100
F = x/10 - x²/100 + x²/100
F = x/10
G = 0,25(2x - 3) - 1/2(1/2 + x)
G = 0,25 × 2x - 0,25 × 3 - 1/4 - 1/2 x
= -1


 

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

القرآن الكريم-القراءات العشر

القراءات العشر
نزل القرآن الكريم في بيئةٍ معروفةٍ بكثرة قبائلها ولهجاتها، وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أقرأني جبريل على حرف، فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)، وفي حديث مسلم: (إن الله يأمرك أن تُقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأي حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا).
وقد كان من رحمة الله بهذه الأمة نزول القرآن الكريم على هذه الأحرف السبعة؛ رفعا للحرج وتيسيرًا لقراءته وحفظه، وقد كانت هذه التوسعة في حدود ما نزل به جبريل عليه السلام، وما سمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان صلى الله عليه وسلم يُعَقِّب على قراءة الصحابي بقوله: ( هكذا أنزلت)، وعلى قراءة الصحابي الثاني الذي يقرأ بوجهٍ آخر: (هكذا انزلت).
تَفَرَّقَ الصحابة في الأقاليم التي دخلها الإسلام، وكثُر الآخذون عنهم مع تعدُّد الوجوه واللغات التي يحويها نزولُ القرآن الكريم على سبعة أحرف، فكان كلٌ منهم يقرأ ويُقرئ بما عُلِّم.
ومضت المائة الأولى من الهجرة والناس يقرؤون بما في المصاحف، على ما أقرأهم الصحابة والتابعون وتابعوهم؛ ولكثرة الرواة عن الأئمة من القراء بعد ذلك في القرنين الثاني والثالث الهجريين، نظر الناس إلى إمامٍ مشهورٍ بالثقة والأمانة في النقل، وحسن الدين، وكمال العلم، وأجمع عليه أهل بلده، ولم تخرج قراءته عن خط مصحفهم المنسوب إليهم، فاختاروا من كل مصر – وَجَّه إليه عثمان رضي الله عنه مصحفًا- إمامًا هذه صفته.
فلما كانت المائة الثالثة من الهجرة تصدَّى بعض الأئمة لضبط ما رواه من القراءات، فكان أوَّل إمامٍ معتبرٍ جمع القراءات في كتاب أبو عبيد القاسم بن سلَّام الهروي (ت: 224 هـ)، وجعلهم خمسةً وعشرينَ قارئًا مع القراء السبعة المعروفين، واحتوى كتابه – أيضا – على تعليل وجوه القراءات كما ذكر أبو عمرو الداني. ثم ألَّفَ ابن مجاهد: أبو بكر أحمد بن موسى البغدادي (ت: 324 هـ) كتابه الموسوم بـ ((السبعة))، وهو أول مِمَن اقتصر على القراء السبعة المعروفين، وهم:
1. نافع بن عبدالرحمن الليثي المدني (ت: 169هـ).
2. عبد الله بن كثير الدَّاري المكي (ت: 120هـ).
3. زَبَّان بن العلاء، أبو عمرو المازني البصري (ت: 154هـ).
4. عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي (ت: 118هـ).
5. عاصم بن أبي النُّجود الأسدي الكوفي (ت: 128هـ).
6. حمزة بن حبيب الزيَّات الكوفي (ت: 156هـ).
7. علي بن حمزة النحوي المعروف بالكسائي (ت: 189هـ).
وبهذا يتبين أنَّ الأحرف السبعة المذكورة في الأحاديث السابقة وغيرها ليست هي القراءات السبع المعروفة في زماننا اليوم.

القرآن الكريم-عناية الأُمَّة بالقرآن

عناية الأُمَّة بالقرآن
لقد اعتنى الصَّحبُ الكرامُ رضي الله عنهم بالقرآنِ العظيمِ عِنَايةً عظيمةً فائقةً، إذ همُ الجيلُ الأَوَّلُ والطبقةُ الأولى التي نَقَلتْ لنَا كِتابَ اللهِ سبحَانهُ وتعالى؛ لأنهم أدركوا نعمةَ هذا الكتاب، وأحبُّوهُ من كلِّ قلُوبهم، ومَلَكتْ محبَّتهُ عليهم مشَاعرهم، واشتُهِرَ منهم جمَاعةٌ بالقراءةِ كعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم.
وكان بعضهم يحتطبونَ بالنهار، ويتدارسونَ القرآن الكريم بالليل، فسُمُّوا بِالقُرَّاءِ.
وكان الصحابة رضي الله عنهم يجمعون بينَ حفظ القرآن وفهمهِ والعملِ به، قال ابن مسعود رضي الله عنه: ((كان الرجلُ منَّا إذا تَعَلَّمَ عشر آيات لم يتجاوزهنّ حتى يعرفَ معانيهن، والعمل بهنّ)) ، فكانوا إذا تعلموا – عشر آيات لا يجاوزونها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل .
وهذا منهجٌ سلكُوهُ في أخذ القرآن، فلذلك كان كثيرٌ منهم يبقُون مدَّةً طويلةً في حفظ القرآن الكريم، لا يحفظونهُ في فترةٍ قصيرة، فلذلكَ جاء أنَّ ابن عمر رضي الله عنه مكثَ في حفظ سورة البقرة ثمان سنين.
ومن مظاهر عنايتهم رضي الله عنهم بالقرآن أنهم كانوا ربما يتناوبون في تعلمه، بمعنى: أنهم لم يكونوا جميعًا حضورًا بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فينزل عمر يومًا، فيتعلم ما نزل من الوحي وغيره، وينزل الأنصاريُّ فيتعلم ما نزل من الوحي وغيره، ثمَّ إذا رجعا يعلم كلُّ منهم الآخر.
كذلك من عنايتهم به رضي الله عنهم أنهم كانوا يتعلمون الوقف والبدء، كيف يقفون على بعض الألفاظ القرآنية، وكيف يبدؤون بها.
وكذلك اعتنوا بألفاظِهِ عنايةً فائقة، وكانت هذه العنايةُ ممهِّدة ومقدمة لنقل علومِ القراءات جميعًا، وعلمُ التجويدِ مضمَّن في نقلِ القراءاتِ، فالتجويدُ عبارةٌ عن بنيةٍ تحتيةٍ أو قاعدةٍ أساسيةٍ لعلمِ القراءاتِ، فتعلَّموا مبادئ التلاوةِ إضافةً إلى سليقتهم العربية، يعني: هنالكَ أمورٌ في التلاوةِ يُحكمُها العربي بطبعهِ، لكن هناك بعض المسائل لا تُحكمُ إلا بالتلقي والمشافهة، فلذلك هم أيضًا أحكموا هذه الكيفيات، وهذه الأنواع، وهذه المقادير، فنقلوها بأمانة وصدق إلى الأجيال التي تليهم.

القرآن الكريم-فضل القرآن

فضل القرآن
أنزَلَ اللهُ القرآنَ كِتَابَ هِدَايةٍ ورحمة، ونورًا وضياءً، أخرجَ اللهُ بهِ البشريةِ من جاهليةٍ مستحكمةٍ، و ضلالةٍ عمياء، كتابٌ خُتِمَت بهِ الكُتبُ المنزَّلة، فهو ينبوع الحكمةِ، وآية الرسالةِ، ونور الأبصارِ والبصَائرِ، ولا طريقَ إلى الله سواه ولا نجاةَ بغيرهِ.
قال تعالى: (وَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [العنكبوت: 51].
وقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [يونس: 57].
وقال عليه الصلاة والسلام: (ما من الأنبياءِ نبيٌ إلا أعطيَ من الآياتِ ما مثلُه آمنَ عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيتُه وحيًا أوحاهُ اللهُ إليَّ، فأرجو أن أكونَ أكثرهم تابعًا يوم القيامة).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثلِ الأُترُجَّة ريحُهَا طيِّب وطعمُهَا طَيِّب، ومثلُ المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريحَ لهَا وطعمُها حُلوٌ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحُهَا طيِّب و طعمُهَا مُرٌّ، ومثلُ المُنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثلِ الحنظَلَةِ ليسَ لها ريح وطعمها مر).
وقد وردت آياتٌ كثيرةٌ وأحاديثُ عن النبي المعصومِ صلى الله عليه وسلم دالَّةٌ على فضلِ القرآن ِ عامَّةً، وأحاديث في فضلِ بعض سورهِ وآياتهِ، ولسنا هنا في مقامِ إيرادها واستقصائها.
ولو أراد بشرٌ حصرَ فضل القرآنِ الكريم وبيان عمومِ بركتِهِ وخَيْريَّتِهِ، لوقفَ قلمهُ دونَ هذا الأمر، ولما استطاعَ الإحَاطَةَ به. ومما يدل على عظمة القرآن الكريم وعلو منزلته كثرة أسمائه، فكثرة الأسماء تدل عل شرف المسمى، فمن أسمائه:
1. القرآن: وهو اسمهُ المشهور، الدَّالُّ على عظمتهِ ومكَانتهِ، قال تعالى: (إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة: 77].
2. الفرقان: وسميت سورة من سورهِ بهذا الاسم، قال تعالى في مطلعها: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) [الفرقان: 1].
3. الكتاب: قال جلَّ وعلا: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة :2].
4. الذِّكر: قال سبحانه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].
5. التنزيل: قال جلَّ ذكرهُ: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الشعراء: 192].
6. كلام الله: كما قال تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ) [التوبة : 6].

التعريف بالقرآن الكريم

تعريف القرآن
القرآنُ الكريم كلامُ الله المنزَّلُ على نبيِّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم، المنقولُ إلينا نقلًا متواترًا على الأحرف السبعةِ، المكتوب بين دفَّتي المصحف، المحفوظُ بين السطورِ، المتعبَّدُ بتلاوتهِ، المعجزُ في ألفاظهِ و معانيهِ، المتحدَّى بأقصرِ سورةٍ منه.
والقرآنُ جميعهُ بسورهِ وآياتهِ وكلماتهِ كلامُ الله تعالى حقيقة، وليس كلامَ أحدٍ من الإنس أو الجنّ أو الملائكة، أسْمَعَهُ اللهُ للمَلَكِ جبريلَ عليه السلام، فنزَلَ بهِ مُبَلِّغًا إيَّاه كما سمِعَهُ لرسول الله محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 102]، وقال: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ، عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ) [الشعراء: 192-194].
وقد اختُصَّت الأمَّةُ الإسلاميةُ بحفظهِ في صدورها عن ظهر قلب، وهو أمرٌ لم يتوافر للكتب السابقة عليه.
كما تحدَّى الله الإنس والجنّ أن يأتوا بمثله أو ببعضه فعجزوا عن ذلك، مع توافر دواعي أعدائه على معارضة القرآن، وعلوِّ رتبتهم في الفصاحة والبلاغة.
فالقرآن ليس كشعرِ العربِ ولا نثرهم ولا أفانينهم من الكلام، مع أن حروفَهُ من حروفِ كلامهم، ومفرداتهِ من مفرداتهم، فلم يجدوا له في ألسنتهم مع الفصاحة، ولا في عقولهم من الرَّجَاحةِ ما يُمَكِّنُهُم به أن يأتوا بمثل أقصرِ سورةٍ منه، فقد أبَتْ قوانينُ الشِّعرِ وأساليبُ النثرِ ولوائحُ الأنظمةِ أن يُقَايَسَ بها ويجري عليها؛ ذلك أن القرآن كلامُ الله وصِفةٌ من صفاتهِ، فكما لا مِثْلَ له في ذاتهِ وصفاتهِ كسمعهِ وبصرهِ، كذلك لا مِثْلَ له في كلامهِ.

السنة الثالثة اعدادي,

﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴿1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴿2 وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿3 وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ﴿4 وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿5 إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿6 فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿7 وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ ﴿8 وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿9 أُولَـئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ﴿10 الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿11  سورة المؤمنون 

  2) الشروح:
ص 26 (كتاب التلميذ الرائد في التربية الإسلامية السنة الثالثة الثانوي الإعدادي)


التفسير:1- قد فاز المصدِّقون بالله وبرسوله العاملون بشرعه.
2- الذين من صفاتهم أنهم في صلاتهم خاشعون، تَفْرُغُ لها قلوبهم، وتسكن جوارحهم.
3- والذين هم تاركون لكل ما لا خير فيه من الأقوال والأفعال
4- والذين هم مُطَهِّرون لنفوسهم وأموالهم بأداء زكاة أموالهم على اختلاف أجناسها.
5- والذين هم لفروجهم حافظون مما حرَّم الله من الزنى واللواط وكل الفواحش
6- إلا على زوجاتهم أو ما ملكت أيمانهم من الإماء، فلا لوم عليهم ولا حرج في جماعهن والاستمتاع بهن؛ لأن الله تعالى أحلَّهن
7- فمن طلب التمتع بغير زوجته أو أمَتِه فهو من المجاوزين الحلال إلى الحرام، وقد عرَّض نفسه لعقاب الله وسخطه.
8-
والذين هم حافظون لكل ما اؤتمنوا عليه، موفُّون بكل عهودهم.
9- والذين هم يداومون على أداء صلاتهم في أوقاتها على هيئتها المشروعة، الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
10- هؤلاء المؤمنون هم الوارثون الجنة.
11- الذين يرثون أعلى منازل الجنة وأوسطها، وهي أفضلها منزلاً، هم فيها خالدون، لا ينقطع نعيمهم ولا يزول. 


3) توثيق سورة المؤمنون :
السورة : سورة المؤمنون
نوعها : مكية تعالج أصول الدين من التوحيد - البعث والرسالة
مطلعها : قد أفلح المومنون
عدد آياتها : 118آية
ترتيبها في القرآن الكريم : 23
ترتيبها بين السور : جاءت بعد سورة الحج وقبل سورة النور
سبب تسميتها: سميت باسم المؤمنون إشادة لهم بفضائلهم الكريمة التي استحقوا بها ميراث الفردوس .
سبب نزولها : ورد في الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى السماء ، فقال :(اللهم زدنا ولا تنقصنا وأكرمنا ولا تهنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا) ثم قال بعد ذلك : ( لقد أنزلت علينا عشر آيات من أقامهن دخل الجنة)، ثم قرأ: ( قد أفلح المومنون...) إلى عشر آيات

3) مضامين النصوص:
الآيات 1-11 من سورة المؤمنون:
أشاد الله تعالى في هذه الآيات الكريمات بصفات المؤمنين الجليلة التي استحقوا بها ميراث جنة الفردوس.

الاستنتاج:
مفهومي العقيدة والشريعة اصطلاحا:
العقيدة: هي الإيمان الجازم الذي لا يخالطه شك بالله تعالى، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وسائر ما ثبت من أمور الغيب في كتاب الله، أو أخبرنا به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، كعقيدة وجود الله تعالى، وعقيدة بعث الرسل...الخ.وبعبارة أخرى ترادف العقيدة الإيمان وأركانه الستة، وهي إذا صلحت في المسلم صلحت جميع عباداته ومعاملاته.

أما الشريعة: فهي كل الأحكام والنظم وغيرها من التكاليف الشرعية المنظمة لعلاقة الإنسان بربه، وبكل المخلوقات.

مميزات الشريعة: اليسر – الرحمة – شاملة لكل شؤون الحياة – صالحة لكل زمان ومكان- وملائمة للفطرة البشرية السليمة.

العلاقة بين العقيدة والشريعة: هما من مكونات الدين الإسلامي، لا يمكن فصل إحداهما عن الأخرى، تتجلى العلاقة بينهما في كون العقيدة هي أساس الدين الإسلامي، والأصل الذي تقوم عليه الشريعة، ويعتبر الالتزام بهذه الأخيرة نتيجة الإيمان الصحيح بالعقيدة.  
 

الإيمان بقضاء الله وقدره

التمهيد
يعتبر الإيمان بالقضاء والقدر أصلا من أصول الدين وركنا من أركان الإيمان، ومع ذلك يسيء كثير من الناس فهم هذا الركن متوهمين أنه يدفع إلى الجمود والتواكل والاستسلام محتجين بالقضاء والقدر.
فما هو المفهوم الحقيقي للقضاء والقدر؟ وما واجب المؤمن تجاهه؟


النصوص الشرعية

*قال تعالى:  مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ﴿22 لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ  ﴿23سورة الحديد 


عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عن الإيمان"... أن تومن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتومن بالقدر خيره وشره" صحيح مسلم رقم الحديث 9.

قال تعالى : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿29 سورة التكوير

  توثيق النصوص
سورةالحديد: سورة مدنية عدد آياتها 29  آية,  ترتيبها في المصحف 57 .نزلت بعد الزلزلة, تعني بالتشريع والتربية والتوجيه وتبني المجتمع الإسلامي على أساس العقيدة الصافية والخلق الكريم والتشريع الحكيم .

  سميت ‏السورة ‏‏ ‏سورة ‏الحديد ‏‏ ‏لذكر ‏الحديد ‏فيها ‏‏، ‏وهو ‏قوة ‏الإنسان ‏في ‏السلم ‏والحرب ‏وعدته ‏في ‏البنيان ‏والعمران‎
 سورة التكوير: هي سورة مكية عدد آياتها 29 آية, ترتيبها في المصحف 81 نزلت   بعد سورة" المسد" سميت بالتكوير لورود اللفظ بها لقوله تعالى" إذا الشمس كورت

عمر بن الخطاب: هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نوفل العدوي، ولد بمكة سنة 40 قبل الهجرة 584م، كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم، أسلم قبل الهجرة خمس سنين، أحد المبشرين بالجنة، وثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين، وصاحب الفتوحات، كان يضرب بعدله المثل. له من الأحاديث 537 حديثا قتله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة ابن شعبة سنة 23 هـ - 644 م.


  الشرح اللغوي:
- إلا في كتاب: أي في اللوح المحفوظ الذي سجل فيه أقدار المخلوقات كلها.
- أن نبرأها:  أن نخلقها
- بالقدر خيره وشره: أي بما قضاه من خير وشر

وما تشاؤون: من المشيئة وهي الإرادة.


  المضامين:
1- إخباره تعالى أن علمه سبق قبل الخلق كله وذلك لحكمة أرادها الله تعالى ، وليبين لعباده أن ما يصيبهم من خير أو شر مكتوب عنده تعالى قبل وقوعه.
2- تعداده صلى الله عليه وسلم للأركان الإيمان ومن بينها الإيمان بالقضاء والقدر.

 3 - بيانه تعالى أن مشيئة الإنسان ليست مستقلة عن مشيئة الله.


  تــحــلــيل المحور الأول : حقيقة الإيمان بالقضاء والقدر ومقوماته.


مفهوم القضاء والقدر: هو التصديق الجازم بوجود الله تعالى ، وبان كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر هو من عند الله تعالى ووفق إرادته ومشيئته، واليمان بالقضاء والقدر أساس العقيدة الصحيحة.

مقومات الإيمان بالقضاء والقدروهي دعائمه التي لا يقوم إلا بها وهي:

1- ضرورة الإيمان بعلم الله المطلق: أي أنه سبحانه وتعالى علم كل شيء من أعمال العباد قبل أن يعلموها قال تعالى" وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين" سورة يونس 61.

2-  وجوب الإيمان بان الأقدار مكتوبة في اللوح المحفوظ منذ الأزل قال تعالى " وكل شيء أحصيناه في إمام مبين" سورة يس 12.

3- وجوب الإيمان بمشيئة الله وقدرته: فما شاء سبحان كان وما لم يشأ لم يكن قال تعالى " ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله" سورة الكهف 24.

4- وجوب الإيمان بان الله هو الخالق:وهذا يعني أن كل ما سواه سبحانه وتعالى مخلوق ولا شريك له في الخلق . قال تعالى" وخلق كل شيء فقدره تقديرا" سورة الفرقان الآية2.


 تحليل المحور الثاني: واجب المؤمن تجاه القضاء والقدر
لكي يكون إيمان المؤمن بالقضاء والقدر صحيحا، يجب عليه أن يعلم أن لا شيء يمكن أن يقع في الأرض ولا في السماء ولا في حياة الإنسان إلا بمشيئة الله وقدره، ومن تم الاعتراف والتصديق الجازم بان كل ما يصيب الإنسان من خير أو شر هو من عند الله تعالى. لذا فلا يجب على المسلم أن يختلق لنفسه الأعذار وينسب ما يرتكبه من أخطاء إلى قضاء الله وقدره. بل عليه أن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.

الإيمان و أثره في حياة الإنسان

التمهيد
من أكبر نعم الله على الإنسان أن يهديه للإيمان، و يشرح صدره للإسلام، لكن كثيرا من الناس لا يقدرون هذه النعمة و لا تظهر عليهم آثارها و لا يعيشون حقيقتها في واقع حياتهم إما جهلا بالمعنى الصحيح للإيمان أو انحرافا عن منهجه و مقاصده.
فما هو المفهوم الصحيح للإيمان؟ و ما هي آثاره في حياة الإنسان؟


النصوص الشرعية
*قال تعالى:" بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ  ... إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أُولَـئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴿15  ". الحجرات  


* عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" يا محمد، اخبرني عن الإيمان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أَنْ تُؤْمِنَ بِالله،وَمَلائِكَتِه،وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ،وَالْيَوْمِ الآَخِر،وَتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ " رواه الإمام مالك .



توثيق النصوص
سورة الحجرات:مدنية  - عدد آياتها18  - ترتيبها في المصحف49 -  نزلت بعد سورة المجادلة  - سميت ‏سورة ‏الحجرات ‏لأن ‏الله ‏تعالى ‏ذكر ‏فيها ‏بيوت ‏النبي ‏‏وهي ‏الحجرات ‏التي ‏كان ‏يسكنها ‏أمهات ‏المؤمنين ‏الطاهرات ‏رضوان ‏الله ‏عليهن‎ .‎‏


عمر بن الخطاب: هو أبو حفص عمر بن الخطاب بن نوفل العدوي، ولد بمكة سنة 40 قبل الهجرة 584م، كان في الجاهلية من أبطال قريش وأشرافهم، أسلم قبل الهجرة خمس سنين، أحد المبشرين بالجنة، وثاني الخلفاء الراشدين، وأول من لقب بأمير المؤمنين، وصاحب الفتوحات، كان يضرب بعدله المثل. له من الأحاديث 537 حديثا قتله أبو لؤلؤة فيروز الفارسي غلام المغيرة ابن شعبة سنة 23 هـ - 644 م.

 

الشرح اللغوي:

* لم يرتابوا: لم يشكوا 
* اليوم الآخر: هو يوم البعث والحساب.
* القدر: هو ما كتبه الله تعالى وقدره على سائر المخلوقات
  
 


  المضامين:
1- بيان الله تعالى أن المؤمنون الصادقون هم الذين آمنوا بالله و برسوله ثم لم يشكوا في ذلك و جاهدوا بأموالهم و أنفسهم في سبيل نصرة دينه.
2- بيانه صلى الله عليه وسلم لجبريل مفهوم الإيمان وأركانه. 


  التــحــلــيل

1 - مفهوم الإيمان و أركانه:
الايمان لغة : التصديق ، و اصطلاحا : الايمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و بقدره خيره و شره .
فاركان الايمان اذا ستة ، و هي المذكورة في التعريف الاصطلاحي السابق ، و هي:

- الإيمان بالله عزوجل
- الإيمان بالملائكة
- الإيمان بالكتب السماوية
- الإيمان بالرسل
- الإيمان باليوم الآخر
- الإيمان بالقدر خيره وشره .


1 - أثر الإيمان في سلوك الإنسان :
إذا استقر الإيمان في قلب المؤمن ظهرت آثاره على تصرفاته تجاه خالقه
و نفسه و مجتمعه، لذلك تجده يتمتع بصفات من بينها:


1 - طهارة القلب: حيث لا يحسد و لا يمقت أحدا و لا يقترف إثما و لا معصية،
و يتمتع بالحياء الذي يساعده على عفة اليد عن السرقة و عفة اللسان عن الكذب و عفة العين فلا ينظر إلى المحرمات... 

 

  2- حسن الخلق: فالمؤمن لا يسب و لا يشتم أحدا، و يحترم الناس في جميع أحواله، و قد سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال:" تقوى الله و حسن الخلق."


ان الايمان يؤثر على سلوك الناس بشكل ايجابي ، فجعله يتصف بصفات حميدة مثل: الحياء ، العفة ، حسن الخلق كما انه يبعد عنه الصفات الذميمة مثل: الحسد ا، اقتراف الاثم و المعصية ، السرقة ، الكذب ، النظر الى المحرمات ، التجسس على الناس، الغيبة ،النميمة ، السب و الشتم ، .. و غيرها .